وتبدو المقاومة هذه المرة وقد غيرت من استراتيجية العمل الميداني والتكتيك المتبع في كل الجولات السابقة عبر إداراتها لطبيعة الرد وحجم إطلاق الصواريخ الذي تجاوز 300 قذيفة وصاروخ منذ بداية الجولة التي انطلقت بعد اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
ويرى الكثيرون أن المشهد هذه المرة يصعب قراءاته وتحليله في ظل محاولة الاحتلال اللعب على وتر الخلافات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي وهو ما تنفيه الحركتين، خصوصاً بعد بيان غرفة العمليات المشتركة الذي أكد استمرار الرد وفقاً لسياسة واستراتيجية متبعة.
وقال الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة لـ "شبكة قدس" إن جولة التصعيد الحالية من المحتمل أن تتواصل لأيام أخرى في ضوء المعطيات القائمة حالياً ورفض المقاومة الفلسطينية محاولة الاحتلال فرض معادلة جديدة بغزة بعد عملية الاغتيال.
وأوضح أبو زبيدة أنه من المستبعد أن تنتهي هذه الجولة خلال الساعات المقبلة خصوصاً في ظل البيانات الصادرة عن المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية وغرفة العمليات المشتركة، معتبراً أن المقاومة تتعامل مع الحدث باعتباره أمراً كبيراً.
0 Comments